كان صاحبنا دايما يوصفلي انه الواحد كان يغطي عينيه وياكل – ويتأمل انه اللي جوا الساندوتش اشي مرتب – عملته الست الوالده – لساتو الاكل طازة –وكل شي جديد – فبيحاول يضحك على حاله علشان يسد هالجوع – هيك تعودنا لما نكون برة – برة البيت – في مؤسسات المجتمع في غزة ..... بس مع الوقت الواحد صار يشوف الصورة بتوضح بس بيضل يغطي عليها – لحد ما غيّر مكان أكله في يوم بالصدفه ....ويتفاجأ انو لسا في ناس بتعتني بالنظافه – وبتقدم أقصى جهد لتوصل أفضل أكل لزباينها بنفس المقابل وأقل – الواحد بعد ما شاف هالكافيتريا طبعا أول شي عجبته الأسعار – هههههه – فقال يمكن علشان يخلّونا ندخل ونشتري – بس لما طلب ساندوتش راح الموظف قال له انتظر البطاطا لسا ما جهزت تحت ((( تحت ))) في مكان معزول عن الشارع والبنزين والملوثات – زي المطبخ المنزلي يعني ... ولما أجا الساندوتش – راح صاحبنا بص عالموظف اللي بيعمله في الساندوتش – كان بمنتهى الاحترام والمنظر – لابس زي أبيض ( لاب كوت ) ومغطي راسه بطقيه بيضا ... وخايف على انه يوسخ الأكل بشعره – وغير هيك كمان –الباشا لابس جلافزات " كوينتات " في ايديه ... يعني ما بيلمس شي لمس مباشر بايده – شو هدا – راح صاحبنا أخد السانوتش وقعد عالطاوله – بس لقي بواقي طعام " صحون وخبز " من اللي قبله على الطاوله – مع انو مش منظر وحش لهالدرجة في مكان تاني - ومع هيك أجا الجارسون ولابس نفس اللبس اللي قلت عنه عن الموظف اللي عمل الساندوتش – والجارسون هدا – لملم كل حاجه عن الطاوله وبممسحه بيضا على الطاوله اللي مغطاه بالنايلون المقوى ... نظفها ولمعها .... واللي قهر صاحبنا " قهره من الحسرة " راح الجارسون قايلله : لو سمحت رجلك يا أخي – حابب أنظف من تحت طاولتك ... وصاحبنا بيقول انه اللي كان مرمي تحت الطاوله هيه ورقه وبس واقعة بالغلط ... طبعا مع العلم انو الكافيتريا مبلطة الأرضيه بالكراميكا وعال العال – صراحة ما بدي ازيد وأوصف أكثر علشان بدي ألحق أقارن باكم من كلمه مع مكان اخر ... " ما بدي أحكي عن المأكولات والمشروبات والجاتوهات والميّه كمان ॥ والحمامات والمغاسل " ..............

في مكان تاني – بيملك كل مقومات المكان الاول ... في نص مؤسسه تعليمية محترمه – وبين طلاب متعلمين – لكن للأسف – أجا صاحبنا يشتري السندوتش " بدون الحكي عن الاسعار " .... دخل الكافيتريا المطله على اعظم ملوثات البلد – على رمزون المرور في الشارع ودخنة السيارات طول اليوم فيها .... طبعا الكافيتريا مقامه على أرضيه ترابيه من الرمال الفاخرة " هههههه " .... مليانه ورق ووسخ عالارض ...يمكن الجارسون كل يوم في اخره بيلم هالورق .... الطاوله مكبوب عليها شاي وما حدا سائل فيها ... والورق لسا عليها ... مرة الشمس ومرة المطر – حسب الجو بتخرب القعدة - - طيب سيبونا من كل هدا ... راح صاحبنا يشتري الساندوتش – وطلب طلبه وعينه على الراجل اللي بيشتغل بالساندوتش ... السيجارة في تمه " فمه " مسحوب منها ما يقارب 1 سم من ورق السيجارة أو أكثر ... وفجأة تكّت السيجارة لحالها – وين تكّت السيجارة مش عارفين .... بنقدر نوزعها 2 مل على السنيورة والبطاطا – و2 مل على الحمص – و2 مل على اللبنه و2 مل على المرتديلا – وووو ...وتوزعت على ساندوتش أحمد وخالد وأسامه .... طبعا الأفندي مش لابس بايده اشي – ولا حاطط على راسه شي ... ولا حتى لابس لاب كوت ..... وهو بيعمل بالساندوتش صاحبو حكالو نكته ولا موقف المهم ضحك " العامل " ... راح ضرب ايده في ايد صاحبه من الضحك ... وما شاء الله ايد النظيف اجت عالأنظف ... صاحبنا أخذ الساندوتش ومشى ... ولا العامل التاني بالكافتريا بيقطع بصل بايده ... وحط عليها كبده " مش معروف هل هيه كبده ولا اشي شبيه ؟؟؟ " ...وصار الباشا يفرد فيهم على طوى الشوي المصدي اللي بيسيبه كل يوم وراه للنمل والذباب والحشرات والغبار ॥ ... ويفرد فيها بايده – شو هالقرف " أعزكم الله " ....الأفندي مكيف " طبعا السيجارة بنفس مشهد العامل اللي قبله " ... صاحبنا ميل على صاحب الفلافل – يا سلام – أقرب واحد للشارع – والسيرج اللي في طوى القلي لونه مثل الكحل ....للأسف " طبعا ما بدنا نحكي عن تفاصيل أكثر " .... بس صاحبنا قرر من يومها انه ما يشتري من هالمكان ساندويتشات ... وقللي يمكن يشتري معلبات أو اشي مغلف عالسريع ... ههههه .... بس بدي استفسر شو الفرق بين هالكافيتريا والكافيتريا التانية – والتنتين في أعرق جامعات غزة .... وجيران بعض كمان .... ولا القصة انو في ناس قبلانين بالمزبله وبيمدحوا فيها – وناس في أنظف الأماكن وبدهم أكثر ...

بس باختصار ............ هالشي هذا بصراحة .... مش عاجبني أبدا .......

التصنيفات | 4 تعليقات

4 تعليقات على : “حتى الأكل .... كل في بيتك وارتاح .... بلا ما تجرب ....”

  1. أيها العزيز .. أبو الوليد ..

    نحمد الله تعالى .. على إنو احنا صار عنا تعود على وجود كم هائل جدا من الميكروبات داخل أجسادنا .. يعني الواحد بطل يحوّق فيه هي حكي ..

    طيب يا ترى .. لو صاحبك ترك الناس اللي قاعدين برة .. ودخلت لجوا .. ع المطبخ .. شو رح يصير فيه !!!

  1. لبصراحة انا شخصيا قطعت عهد على نفسي ما اكل من كفتيريا الجامعة بالمرة
    السبب واكييد انو :::
    يا ما اتعالجت ورحت وشرييت ادوية وانا بضحك على حالي وبوهم نفسي انو السبب مش الاكل تاع الجامعة لكن ايقنت بعد عدة مواقف ومناظر من هالكفتيريا انو كل الامراض راح تيجينا بسبب هالقرف اللي كنا بناكلة واحنا بنضحك على حالنا وبنقوول انضييف انضييف ....

    اخي ابو الولييد شكرا اكتيير لمووضوعك المميز ..
    وبانتظار كل ما هو مميز من مواضيعك ..

    والشكر خالص لكل من ابو عبد المللك والاخ سمييتك
    ال

  1. عشــــــــــاق القمم 9 أبريل 2010 في 10:10 م

    السلام عليكم

    زي الي كأنك كنت جواي لما كتبت هالمووضوع بجد انا عانيت منه جدا وقربت مرة من غيظي اشتم صاحب الكافتيريا بتاعنا لدرجة كتبنا ورقة وقدمنا فيها شكوى للعمادة انه الأسعار غالية والمكان مش نضيف والأكل ملوث وللأسف ما لقينا تجاوب (كالعادة)... خلص كل واحد يعمل زي ما كان بالمدرسة ويجيب اكله معه وبكفيه العصير (الطيب) من الكافتيريا ويمشي حاله

  1. مسا الخير ابو الوليد
    بصراحة الموضوع ممتع ومهم...... لكن يا اخ ابو الوليد انت تحمل هذه الكافتيريا كل المسئولية بسبب الاهمال او ما تسميه انا متفق معك في هذه النقطة ,,, لكن يا اخ في متل بيقول ( يا فرعون من فرعنك قلتله ما لاقيت حد يضبني) بمعنى اين وزارة الصحة والتموين من هذه الامور ه..... الجزء التاني اللي بدي احكي فيه يعني يا اخ ابو الوليد ما وقفت على هذه الكافتيريا بالذات ما هو كل كافتيريات ومطاعم غزة الواحد بياكل بس من باب واحد سد الجوع الا اكثر لانها زي الكافتيريا اللي بتحكي عنها لكن المظهر الخارجي هناك يكون فخم فلا يلتفت الشخص الا الامور الاخرى ( وصلت اعتقد)..... كمان شغلة يا ابو الوليد ما هو كل الاكل اللي بناكله ملوث سواء اكل البيت او خارج البيت لانه ما في شي طبيعي في هالبلد والكل عارف هذه الشغلة ( يعني يا حج ما وقفت على الكافتيريات) فتعامل يا حج من مبدا( حط راسك بين الروس وقول يا قطاع الروس) لانه المشكلة مش مشكلة بلدنا بل هي مشكلة عالمية ..... لكننا نامل من الله ايجاد الحلول الى حين اكتشاف الحلول ,,, عافانا الله و اياكم من شر الامراض ... والى الامام ... تحياتي

أكتب تعليقا