![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEixVnjAdgmtEPW5ONeRJzDlJ80LZkzS9f-K-KeGmtxLMnP0o23MityMvmSK1yuPfGaTkz-EPZmbBnxn5CE8iUSnBZTjcbQ2rgSWqne6FeWwz78stbF7vXR17qGCMIqvch9R5CsVWSCp6Y8/s1600/child_mortality.jpg)
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEixVnjAdgmtEPW5ONeRJzDlJ80LZkzS9f-K-KeGmtxLMnP0o23MityMvmSK1yuPfGaTkz-EPZmbBnxn5CE8iUSnBZTjcbQ2rgSWqne6FeWwz78stbF7vXR17qGCMIqvch9R5CsVWSCp6Y8/s1600/child_mortality.jpg)
القصة ببساطة أنه وأنا في الصيدلية لفت انتباهي شغلة .. وهي انه على بعد 100 او 200 متر من الصيدلية في حاوية زبالة (الله يعزكم).. حبيت اعلق على نقطتين
الاولى وهي الاهم بأنه في ناس كانت توصل الحاوية ومعها الزبالة ولما تصل هناك ترميها جنب الحاوية على الأرض .. أموت وأعرف ليييييييييييش ليييييييييييييش؟؟ هذه النقطة حكى عنها احمد الشقيري في خواطر 5
النقطة التانية هي انه كيف بتوضع حاويات الزبالة في الجزيرة الموجودة في طريق عام ومن اهم شوارع مدينتنا !!!
بصراحة هالنقطتين مش قادر استوعبها وبصراحة ... مش عاجباني
- اول واحد هي مسؤولية الحكومة او البلدية اللي بدل ما تسعى لتطوير وتنشيط مبدأ القراءة عند الشعب حولت المكتب لمركز جباية.. مع العلم انه (أمة لا تقرأ.. ليس لها مستقبل)..
- الجهة التانية اللي بتتحمل المسؤولية هي المواطن نفسه لانه فعلا لو كان في حركة على المكتبة لما فكرت الحكومة بالطريقة هذه..
- اما الجهة الثالثة فهي عدم السعي لتحفيز الشباب على القراءة فمثلا حاولت ازور هذه المكتبة قبل هيك لكني ما قدرت.. والسبب/ ببساطة المكتبة بتفتح من ٨ للـ ٢ يعني انا كطالب جامعة ما رح تتناسب مع وقتي ابداً وبنفس الطريقة الموظفين..اختيار مواعيد فتح المكتبة غلط .. يفترض ان يكون الها فترة عمل مسائية كمان..في المقابل الكوفي الموجود في حديقتها بيضل فاتح للساعة ١٢ بالليل!! (مين بيعرف.. يمكن يكونوا بيعطوا أمسيات ثقافية في هذا الكوفي وأنا مش عارف.. لأني للأمانة ما زرته قبل هيك)
- التعصب الرهيب للفريقين اللي كان موجود.. لدرجة أنه البعض صار يدعي ويغلط على اللاعب اللي دخل هدف في فريقه.. والمشكلة كان يدعي بحرقة ومن قلبه ..
- عينة تانية.. لاحظته غطى وجهه لمدة دقايق.. بعد الهدف اللي أجا في فريقه اللي بيشجعه.. لحتى يكتم دمعة من عينه كانت رح تنزل....... ول لهالدرجة التعصب..
- عينة تالتة.. لما أجا الهدف لفريقه.. قام من على كرسيه.. ونط من فرحته.. كأنه "ميسي" اللي جاب الهدف ابن خالته (مع احترامي الكبير لللاعب هذا..فعلاً أسطورة )..
- شغلة تانية وهي اللي قهرتني أكتر شي.. موضوع الشيشة والدخان ..كنت أتمنى ألاقي طاولة ما عليها شيشة ومتكة للسجاير.. (الله يحميكو منها ويساعد من وقع فيها على تركها) حتى الطاولة اللي أنا كنت عليها كانوا منزلين الاتنين (الله يساعدهم) .. طبعاً قاموا بالواجب ومدوا عليا الشيشة لكن أنا رفضت..انا من بعيد حسيت راسي بده ينفجر.. وعينيا صار فيهم "ميوسز" من كتر النيكوتين..ولحتى الآن حاسس صدري مكتوم من الدخنة (والمشكلة ..أنا أكتر واحد ما كلها .. Second-hand smooking)..
- قبل نهاية المباراة .. وفي الوقت بدل الضايع (كان ٤ دقايق) ..بدأت جماهير ريال مدريد بالإنسحاب.. وفعلاً لاحظت في وجوههم الحسرة والقهر .. (على ايش كل هذا)..
- الساعة 1:30 ص ..كانت شوارع خانيونس مليانة شباب .. وكلهم بيتكلموا في المباراة .. وكلهم محللين رياضيين .. بالرغم من أنه خانيونس من المناطق اللي على الساعة 10 بتكون الشوارع فاضية .. زي كأنه فيها حظر تجول ..
- لكن اللي قدرت استنتجه من وجوه الشباب.. أنه في كبت كبير موجود.. وضغوط نفسية كبيرة عندهم .. خلتهم يتوجهوا لمثل هيك أمور.. وبالشكل هذا..
في مكان تاني – بيملك كل مقومات المكان الاول ... في نص مؤسسه تعليمية محترمه – وبين طلاب متعلمين – لكن للأسف – أجا صاحبنا يشتري السندوتش " بدون الحكي عن الاسعار " .... دخل الكافيتريا المطله على اعظم ملوثات البلد – على رمزون المرور في الشارع ودخنة السيارات طول اليوم فيها .... طبعا الكافيتريا مقامه على أرضيه ترابيه من الرمال الفاخرة " هههههه " .... مليانه ورق ووسخ عالارض ...يمكن الجارسون كل يوم في اخره بيلم هالورق .... الطاوله مكبوب عليها شاي وما حدا سائل فيها ... والورق لسا عليها ... مرة الشمس ومرة المطر – حسب الجو بتخرب القعدة - - طيب سيبونا من كل هدا ... راح صاحبنا يشتري الساندوتش – وطلب طلبه وعينه على الراجل اللي بيشتغل بالساندوتش ... السيجارة في تمه " فمه " مسحوب منها ما يقارب 1 سم من ورق السيجارة أو أكثر ... وفجأة تكّت السيجارة لحالها – وين تكّت السيجارة مش عارفين .... بنقدر نوزعها 2 مل على السنيورة والبطاطا – و2 مل على الحمص – و2 مل على اللبنه و2 مل على المرتديلا – وووو ...وتوزعت على ساندوتش أحمد وخالد وأسامه .... طبعا الأفندي مش لابس بايده اشي – ولا حاطط على راسه شي ... ولا حتى لابس لاب كوت ..... وهو بيعمل بالساندوتش صاحبو حكالو نكته ولا موقف المهم ضحك " العامل " ... راح ضرب ايده في ايد صاحبه من الضحك ... وما شاء الله ايد النظيف اجت عالأنظف ... صاحبنا أخذ الساندوتش ومشى ... ولا العامل التاني بالكافتريا بيقطع بصل بايده ... وحط عليها كبده " مش معروف هل هيه كبده ولا اشي شبيه ؟؟؟ " ...وصار الباشا يفرد فيهم على طوى الشوي المصدي اللي بيسيبه كل يوم وراه للنمل والذباب والحشرات والغبار ॥ ... ويفرد فيها بايده – شو هالقرف " أعزكم الله " ....الأفندي مكيف " طبعا السيجارة بنفس مشهد العامل اللي قبله " ... صاحبنا ميل على صاحب الفلافل – يا سلام – أقرب واحد للشارع – والسيرج اللي في طوى القلي لونه مثل الكحل ....للأسف " طبعا ما بدنا نحكي عن تفاصيل أكثر " .... بس صاحبنا قرر من يومها انه ما يشتري من هالمكان ساندويتشات ... وقللي يمكن يشتري معلبات أو اشي مغلف عالسريع ... ههههه .... بس بدي استفسر شو الفرق بين هالكافيتريا والكافيتريا التانية – والتنتين في أعرق جامعات غزة .... وجيران بعض كمان .... ولا القصة انو في ناس قبلانين بالمزبله وبيمدحوا فيها – وناس في أنظف الأماكن وبدهم أكثر ...
بس باختصار ............ هالشي هذا بصراحة .... مش عاجبني أبدا .......
لما يكون بين عيلته " مكشر" – وبين أصحابه " مكشر " – شو هو كاين .... شو صاير – يعني عمرو ما الواحد شافك بتبتسم يا راجل- ليش ضاربها سبعات في وجهك دوم الدوم .... الدنيا رايحة – عيشها زي ما أجت عندك .... اختصار كل موضوعي """ عش مقتنعا بما كتب لك .... ومؤمنا بالقدر الذي أنت فيه """ ....انت مفكر حالك دافع حقها فلوس ؟؟؟؟ ولا حتى بدك تدفع عليها ضريبة ؟؟؟؟ ... الابتسامة ..... " الابتسامة في وجه أخيك صدقه " ...يمكن تقولوا شو يعني لما أبتسم – أنا بأقلكم – بتساوي وبتساوي – بترفع معنويات – بتفتح قلوب – بتزيد المحبة – بتكسب الاحترام – بتعطيك روح جديدة – أما انو يضل الواحد ( يشّكون )من الوضع – ومن هالبلد- ومن الناس – ومن كل شي – مش عاجبك شي ..... ولا حتى عندك نية يعجبك شي .... انت يا خيي هيك نصيبك ... مكتوبلك هيك .... يعني لما تكشر بدها تنحل مشاكلك ولما تنكد على حالك وعلى اللي حواليك بتكون مرتاح وبرضو مكشر !!!!! ....بدي أوصل رسالة ... مش ضروري كل واحد تشوفوا بيبتسم يعني انو ملك الدنيا ... والامثلة كتيرة ..... لا لا لا ... بس هاي ثقافه .... يمكن مش كل الناس بتتقنها .. مع انها مش مكلفه شي ... ابتسم " دعوة محبة " ... ابتسم ... ولا تضيع ايامك مكتئب زعلان .... والله ما هي مستاهله .... وبعين الله على كل حال ....
مش غلط انك ما تكون مبتسم على طول ... وهذي زينة ورزينه .... بس الغلط انو ما تكون فيك الابتسامه اصلا ... يعني مش مستعد تبتسم .... ومش ضروري تعيش حياتك كلها تضحك ... فالضحك يميت القلوب ... طبعا الضحك الهستيري ... ابتسم وعيش حياتك ... ولما تلاقيها مسكرة في وجهك كون مؤمن بقدر الله ... وتدبر اياته ... ونصيحتي اقرأ قصيدة كم تشتكي للشاعر ايليا ابو ماضي .. واذا ما تحبها قصيدة ... اسمعها انشودة بصوت المنشد أحمد بو خاطر .......
كم تشتـــــكي وتقول إنك معدم *** والأرض ملكك والســـما والأنجــم....
ولك الحقول وزهـرها ونخيــــــلها *** ونسيـــمها والبــــلبل المترنــــم....
والماء حولك فضــــــــــــة رقراقة *** والشمس فوقك عسجد يتضرم......
والنور يبني في السفوح وفي الذرا *** دورا مزخرفة وحــــــينا يهدم ....
هشت لك الدنيا فمــــا لك واجما؟! *** وتبسمت فعـــــــلام لا تتبسم؟....
إن كنت مكتئبــــــا لعز قــد مضى *** هيهـــــــات يرجعه إليك تندُم....
أو كنت تشفق من حلــول مصيبة *** هيهــــات يمنع أن تحل تجهم.....
أو كنت جاوزت الشبـاب فلا تقل *** شاخ الزمــــــان فإنه لا يهرم....
انظر فما زالت تطـــل من الثرى *** صور تكـــــــاد لحسنها تتكلم.....
بدك السعادة .... ابحث عنها .....
بصراحة ... هالمكشر هذا علطول .... مش عاجبني أبدا .....
أنا عن نفسي .. باضطر أخطط للموضوع .. وأوفر المصاري حق الكتاب يوم ورا يوم .. لحد ما ربنا ييسر وأقدر أدبرو ..
المشكلة بتظل في إنو احنا بنواجه سوق صغير جدا جدا للكتب في قطاع غزة .. وكل ما صغر السوق .. صارت فرص المضاربة أقل .. وصارت فرص الاحتكار أكبر ..
أنا متعود دايما إني أروح على مكتبة سمير منصور .. الفرع الموجود عند الجامعة .. عندهم كتب في غاية الروعة .. خصوصا فيما يتعلق بالأدب .. الشعري والروائي .. وفيما يتعلق بالتنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية .. كتب في منتهى الروعة .. لكن أسعارها خيالية ..
بدي اشتري كل هالكتب - لأنو هاي الطريقة الوحيدة لقراءتها - لعدم وجود مكتبات عامة .. عدا عن مكتبات الجامعات .. وهي مكتبات بحثية بالمستوى الأول .. وما بتهتم بهيك أمور .. إلا على أدنى مستوى ..
أعطيكم أمثلة ..
المجلد الثاني الخاص بالروايات في مجموعة "الآثار الكاملة" لغسان كنفاني .. سعره 60 شيكل ..
رواية Twilight "الشفق" لستيفاني ماير سعرها 75 شكيل .. ورواية New Moon "قمر جديد" سعرها 86 شكيل ..
رواية يوسف زيدان .. عزازيل .. سعرها 45 شيكل ..
روايات دانيال أستيل .. وعددها أكثر من 15 رواية .. كل وحدة ثمنها حوالي 50 شيكل ..
روايات غابيريال غارسيا ماركيز .. ثمنها كل نسخة أكثر من 50 شيكل ..
كتب الدكتور إبراهيم الفقي .. بيوصل سعرها لحوالي 40 - 50 شيكل ..
كتب د. فيليب ماكجرو .. بيوصل سعرها لحوالي 70 شيكل ..
وفي كتب أخرى نسيت مؤلفيها .. سعرها بيوصل لحوالي 80 - 90 شيكل ..
رواية دان براون الجديدة (الرمز المفقود the Lost Symble) .. سعرها 100 شيكل .. والروايات الأربعة الثانية سعرها لا يقل عن 60 شيكل ..
كتب الموسوعات المصورة للدكتور طارق السويدان .. سعر كل نسخة لا يقل عن 120 شيكل ..
تصوروا .. كل هالكتب هذي .. ولسه ما خلصنا القائمة ..
وهذي الأسعار خيالية على فكرة .. ممكن البعض إذا قارن الأسعار بالدولار .. ما يلاقي الأسعار كثير غالية .. لكن بصراحة .. بالنسبة للطلاب الجامعيين .. فهذي أسعار ضخمة .. إذا بنحكي عن أفراد متوسط الدخل اليومي عندهم = صفر .. بالمعني العملي .. ومتوسط المصروفات عندهم لا يقل عن 25 - 30 شيكل يوميا ..
في مشكلتين ..
1 - استغلال أصحاب المكتبات .. استغلالهم لأهمية هذي الكتب - حتى لو ما كانت مهمة - فعليها طلب كبير .. بتكون التسعيرة بالجنيه المصري موجودة على الكتاب .. فيتم اعتماد نفس الرقم بالشيكل .. يعن 15 L.E على سبيل المثال .. بتصير 15 NIS .. وهذي مشكلة .. لإنو واحد شيكل يساوي حوالي 1.4 جنيه ..
2 - دور النشر أصلا بتعطي أسعار بيع غير اعتيادية للكتب من هالنوع .. بالمقارنة مع كتب أخرى .. دينية وشرعية ودعوية وخلافه - وهي كتب في منتهى منتهى منتهى الأهمية - لكن أسعارها منطقية ومش غالية وفي متناول الجميع ..
بصراحة .. هذي مشكلة .. أصلا احنا بنعاني من مسألة اضمحلال ثقافة القراءة بشكل كبير .. فغلط كبير جدا نستغل عدم وجود عدد كبير من المكتبات في هالبلد (ثلاث مكتبات فقط لا غير تبيع الكتب العامة "منصور - اليازجي - آفاق" ) منشان نرفع أسعار كتب مهمة ومطلوبة بهالشكل الخيالي ..
هالموضوع عنجد مش عاجبني
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhXUIVZlYlNEjpfrTauTTv4Ajq0aibLR5898daUb5-g1SIfM0wgb9UcgfiVQs7zEv2YklXDEjPXTTn5Jhu2pnApW-EU8KZNLF9O5xqfdjfCZZrI_XHOEmEh-om7ijbyfUQtxoDPN-XjCNjW/s200/monkey.jpg)
واحد مرة حكالي قصة حلوة كثير كثير كثير .. هالقصة عجبتني .. ورح أخليكم تسمعوها ورح تعجبكم كمان ..
قام مجموعة من علماء دراسة السلوك وعلم النفس بإجراء تجربة على القرود .. في هالتجربة حطوا أربع قرود جوا قفص حديدي كبير وحطوا فيه سلم .. وعند نهاية السلم .. علقوا من السقف عنقود فيه قرون موز .. وثبتوا فوق السلم سطل فيه شوية مية ..
كان أول قرد من القرود الأربعة لم طلع .. ياكل من الموز .. ويغرف من المية بإيدو ويرشق الشباب الطيبة الموجودين تحت .. وكل واحد من الأربعة صار يقلدو .. يطلع .. ياكل موز .. يرشق الزملاء الأعزاء بالمية ..
بعد ذلك .. وبعد ما ترسخ عندهم هالسلوك .. العلماء طلعوا واحد من القرود ودخلو بدالو قرد جديد .. القرد الجديد شاف الموز .. وبدو يطلع السلم منشان ياكل منو - بكل حسن نية لإنو ما شاف شو صار بالبداية - راحو القرود الثلاثة الأصليين .. بطحوه ع الأرض ونزلوا فيه دعك وضرب لغاية ما روبوا حليبو .. ومنعوه بأي شكل من إنو ياكل من الموز .. أو يقرب من السلم .. مش لإنهم ما بدهم اياه ياكل الموز .. لكن لإنهم خايفين إنو يرشقهم بالمية ..
طلعو القرود قرد ثاني من القرود الأصلية .. ودخل بدالو قرد جديد .. ولما إجا بدو ياكل من الموز - برضو بحسن نية - وحاول يطلع السلم برضو .. بس ما قدر لإنو القرود الثلاثة (الاثنين الأصليين والجديد الثالث) كانوا له بالمرصاد .. وكان أشرس واحد بالضرب .. هو اللي انضرب قبله ..
وهكذا .. ظلوا يطلعوا واحد قديم .. ويدخلوا واحد جديد .. والدورة تمت أكثر من مرة .. وفي كل مرة كان القرود القدماء يتصرفوا بنفس الطريقة مع القرد الجديد .. مع إنهم ما بيعرفوا سبب اللي صار معهم بالبداية .. ولا بيعرفوا هم ليش بيمنعوا القرود الجديدة من فعل نفس الشيء اللي هم بدهم يعملوه .. إنهم يطلعوا السلم وياكلو الموز .. بكل نية طيبة .. وبدون أي نوايا سيئة ..
بتعرفوا إنو البشر بيعملوا نفس الشي ..
كل الهيئات والمؤسسات اللي فيها أي تراتبية إدارية .. بتلاقي رأس الهرم .. بيقرر .. وبيتخذ القرارات وبيحط البروتوكولات .. وبيصدر الأوامر .. وبتلاقي أكثر الناس حرصا على تنفيذها اللي موجودين بأسفل الهرم .. بأسفل التراتبية الإدارية .. الموظفين الصغار .. بينفذوا التعليمات والأوامر بحذافيرها .. وبدون أي خطأ .. ولما واحد يغلط .. بتلاقي الكل بيتآمر عليه وبيحاول يوصل خطأه بشكل مباشر أو غير مباشر للقيادة العليا منشان يتعرض للعقاب .. مع إنو في النهاية .. الصغار ما بيعرفوا شو هي الفائدة من هالأوامر والتعليمات والبروتوكولات - وأحيانا كثيرة ما بيكون إلها أي فائدة على الإطلاق - وبيوصل الأمر لدرجة إنو الكبار بينسوا ليش هما في يوم من الأيام حطوا هالتعليمات والقوانين هذي .. وبيصبر الهم الأكبر عندهم إنو هالأوامر والقوانين تتنفذ .. ليش .. ما حدا بيعرف .. !!!
حبيتو القصة ..
بصراحة .. هالقصة عاجباني .. عاجباني كثير ..
رح أحكي باختصار شديد جدا .. (لما أحكي هذي الكلمة دائما بسرح كثير بالحكي) خخخخخخ
اللاب كوت في كلية الصيدلة هو عبارة عن "فرض عين" على كل طالب وطالبة يدخلون إلى أي معمل من المعامل المحلقة بالكلية ..
لازم تلبس اللاب كوت غصبن عن الطبيعة .. عجبك .. ما عجبك .. نسيت اللاب كوت .. كان اللاب كوت وسخ ومعفن من كثر الـ reagents اللي بتستخدمها .. مش مهم .. لازم تلبسه .. هذا المهم ..
إذا دخلت المعمل من غير لاب كوت أكلتك هوا .. زحل .. بطيخ مبسمر .. xxx "تم إخفاء الكلمة منشان مشاعر القراء" .. لازم تلبسه ..
التساؤل اللي بيطرح نفسه .. وبشكل غير اعتيادي .. هو .. لييييشششش ؟؟؟
بعض الأمو لازم توضيحها ..
1- معمل فيزياء صيدلانية I ... معمل صيدلانيات III ... معمل علم نبات ... معمل تشريح ... معمل رقابة الجودة ... معمل صيدلة صناعية .. لحد الآن مش ملاقي أي فائدة تـُرجى من وراء ارتداء اللاب كوت الإجباري اللي ما بيعطي أي نتيجة .. لإنو احنا بنحكي عن معامل الدراسة فيها نظرية (هذي نكتة .. والناس الوحيدين اللي ما بيضحكوا عليها هم طلاب كليتنا المجيدة) .. ولإنو الدراسة نظرية رح يكون منظرك خايس ع الآخر وانت بتكتب النوت من ورا الدكتور وبتستنى في أي شغل عملي منشان تشتغله .. منشان تحس حالك بني آدم .. لكن في النهاية بيخلص الفصل من غير ما بتشتغل شي .. لكن المشكلة بتضل إنو في عندك خطة دراسية مقدارها 168 ساعة لازم تخلصهم وتدرسهم وترسب في نصهم .. ها ولا من وين الجامعة بدها تقبض الموظفين رواتب .. على قفانا طبعا ..
2- اللاب كوت .. السبب الأساسي في ارتداءه في كافة المعامل .. اللي بتحوي شغل عملي وشغل مش عملي .. هو الـ Saftey .. ومفهوم الأمان هذا يعني انك بتتعامل مع reagents ومواد كيماوية كثيرة .. ممكن يجي منها شي على ملابسك .. فلازم تلبس اللاب كوت منشان تحميهم ..
3- مفهوم الأمان هذا لا يطبق في المعامل كلها .. بمعنى .. أنا في معمل كيميا حيوية .. كنت أتعامل مع مزيج بوتاسيوم برومات وبوتاسيوم بروميد Pot. Bromate & Pot. Bromide .. اللي بيعطيني غاز البروم الذائب .. طبعا هذا المركب خطير جدا ودرجة السمية فيه عالية جدا لدرجة إنو ممكن يسبب العقم .. هذا ما حدث غير مرة وحدة بس وربنا سترنا .. لكن في معمل كيمياء العقاقير I ومعمل كيمياء العقاقير II .. تعاملنا مع مركبا عضوية ومذيبات خطيرة .. يتم تصنيفها على إنها Injerious Agents و Carcinogenics .. أي مسببات للسرطان .. هذي المذيبات السائلة واللي كلها متطايرة وسهلة التبخير زي الكلوروفورم والإيثر والميثانول .. بنقعد نسخنها على النار منشان تتبخر أثناء عمليات الاستخلاص Extraction .. وبنشتم الروائح العطرة .. وبنخلص المعمل واحنا "مسطلين" لإنو إلها تأثير مباشر على الجهاز العصبي .. طيب ولا مرة من أول ما درست بالكلية لحد الآن .. لقيت حدا بيقلي "ما تدخلش المعمل من غير كمامات" على سبيل المثال .. حتى إنو مراوح الشفط ما بتكون شغالة .. وأحيانا المدرسين بيكونوا لابسين الكمامات هذي "أحيانا منشان ما نظلم حدا" .. أنا شخصيا قدمت امتحان جوا معمل لما كانت قاعات الدراسة مش مكفية الطلاب .. وقعدت في معمل الكيمياء الحيوية في آخر طاولة قدام سطل الفينول Phenol .. واللي ريحتو خلتني ولله الحمد اطلع من الامتحان زي السكران ..
يعني الـ Safety عنجد مهمة كثير بالنسبة إلهم ..
4- حتى لو إنو ما في فايدة للاب كوت غير انو برستيج .. مش مشكلة .. لكن حينها رح يتحول لـ "فرض كفاية" .. مش "فرض عين" .. يعني ما بيكون لازم هالتشدد الكبير هذا في مسألة هامشية مثل اللاب كوت .. خصوصا في "المعامل النظرية" (رح تضحكوا من جديد .. أنا عارف اني بحكي نكت بايخة) .. يعني مش لدرجة إنك توقف حرس شخصي على باب المعمل .. وما يدخل إلو "إلا اللي لابس اللاب كوت برا المعمل" .. وصدقوني حصلت .. والله العظيم حصلت ..
اللاب كوت يعتبر "فرض عين" متل ما حكينا .. والسؤال اللي طرحناه هو لييييشششش ..
ألحين رح نحكي ..
لسبب واحد .. إنو في قرار عمادة أو مجلس كلية أو رئاسة جامعة .. ينص على إنو ممنوع أي طالب يدخل معمله بدون اللاب كوت .. لذلك تجد كل الناس اللي بيكونوا في أسفل السلم الإداري بالجامعة منضبطين بما يخص هذا القرار بشكل كبير جدا جدا جدا .. بشكل لا يمكن تخيله .. مع إدراكهم بالتأكيد بإنو هالموضوع في غاية السخف .. وأحيانا غير مفيد ولا يغني ولا يسمن من جوع .. بس شو تساوي .. ما بيقدروا يقولوا "لأ" .. لأنو ما أسهل من "تطييير" اللي ما بيسمع الكلام وبيقعد عاقل ومحترم ..
هالمضلة وهالموضوع من أساسو بصراحة .. مش عاجبني ..
يمكن لأنا في غزة ...وطبيعة غزة والارض الفلسطينية اللي تعود عليها شعبنا الفلسطيني وتأقلم مع ظروفها ... علشان هيك ومن زمان من أهم القواعد اللي بنعملها انا بنرمي كل حاجة على غيرنا ... بنحط السبب في المحتل او في الفصيل هذا او هداك ...المهم في الاخر – الحق مش علينا – الحق عليهم-هم السبب – مين هما ؟؟؟؟؟ أي واحد المهم مش احنا او (مش أنا) ان شاء الله يكون السواق ... ...اللي بدي أحكيه – كثير بنقيسه بزوايا مخلخلة ... بس راح أحكيه بسلاسة ....... الانقسام .... ههههه ... يمكن فكرتوا انو الانقسام السياسي بين غزة والضفة ... لا لا لا أنا بأحكي عن انقسام في هالشعب أقدم بكثير من انقسام هالايام .... وهو انقسام بيني وبينك مثلا- رغم انا كلنا فلسطينية ...احنا قسمنا حالنا حسب مكان السكن وصرنا نفتخر ... وحسب البلد اللي تهجرنا منها ॥ وافتخرنا أكثر ... صار ابن غزة مش عاجبو كلام ولا شكل ابن ....... وابن الجنوب كمان مش عاجبو ..... – وصار هذا يتهزا على هاد وكمان ابن البلد (الفولانية) ॥ مش عاجبو ابن البلد (العلتانية) – هيه هيك ... لا والمصيبة ابن عيلة x مش عامل قيمة لابن عيلة y .......... كلنا صرنا نكره بعض ॥ وفي مناطق الجار صار يشوف جاره وما يعرفه ... معقول قبل 60 سنة كنا هيك ؟؟؟؟؟؟
الله يرحمك يا حاج عيد ( جدي ) : كان يقول : في البلاد لما يكون عندنا عرس بتكون كل البلد فيه من كبيرهم لصغيرهم كلو فرحان لاهل العروسين ... والنسوان بتزغرت مع انها ما بتقرب (قرابة عائلية ) لا لأهل العريس ولا لأهل العروس... بس هيه بنت البلد وبدها تفرح مع أهل البلد ....وفي نص كل هالفرحة ....أجانا خبر انو أم علي اللي ساكنه على طرف البلد أمها توفت في الأردن – شو يا ابني يا خالد فكرك يصير ؟؟؟؟ قلتله ولا شي وايش دخلها ... ما لها والعرس -هيه وين والعرس وين- وأصلا ما بتعرف لا العروس ولا العريس ولا بتقربلهم ... راح ضحك وقللي ... هذا ايامكم ... اما احنا يومها وقفنا العرس والزغاريد ورحنا كلنا لأهل العزا – وكان اول ناس يكونو بالعزا هما أبو العريس وأبو العروس وأهلهم اللي قبل ساعات قليله كنا نزغرت وندبك عندهم ... وبنضلنا في حداد لحد ما يقوم صاحب العزا بعد اسبوع او ايام ويقلنا – اتوكلوا على الله – وكملو فرحكم – ولو ضل لبعد 40 يوم من العزا ... كل البلد بتكون معاه وبتواسيه ... وبنرجع نكمل الفرح ... والليالي الملاح والناس هيه هيه هون وهون ...
فكركم حلال نفكر هالأيام بهيك حاجات ... يمكن نقول الحمد لله انو لسا في الناس نخوة – انها بتقول لأقاربها اذا حضرت عزاهم .... " عظم الله أجركم ..."
وعظم الله أجركم في هالزمن .....
اشي وصار .... بس هالشي بصراحة ....... مش عاجبني ....
بغض النظر عن اسم الكتاب أو اسم مؤلفه ... بغض النظر عن محتواه ... بغض النظر عن أهميته من عدمها بالنسبة إلك أو لغيرك أو لدراستك الأكاديمية ... أنت متهم لمجرد إنك بتمسك بإيدك كتاب ...
متهم بشو ؟؟؟ عد على إيدك لشوف:
1 - متهم بإنك بتضع وقتك
2 - متهم بإنك بتضيع فلوسك ومصاريك بشراء الكتب
3 - متهم بإنك ما بتحاول تقرأ أشياء تفيدك ... بل على العكس مجرد أشياء تافهة ما إلها أي قيمة ॥
ومتل ما حكيت ، هذا الكلام بغض النظر عن شو اللي بتقراه ...
- إذا كان رواية ॥ هل هالهبل اللي قاعد بتقراه ؟؟
- إذا كان ديوان شعر ॥ يا راجل شو هالتفاهات ... أي إذا كان أنا بعرف اكتب شعر أحسن منو ॥ شوية تصفيط كلام من غير معنى
- إذا كان كتاب بيلوغرافيا بيحكي عن شخصية معينة ॥ شو بدك بهالناس اللي ماتت ؟؟ ॥ راسبوستكسنتين ! مين هالغوريلا (الحكي عن راسبوتين = شخصية روسية كانت مقربة من القيصر نيكولا الثاني آخر قياصرة روسيا)
- إذا كان كتاب تاريخ ॥ بتطلعك نظريات ما أنزل الله بها من سلطان عن التاريخ عن التاريخ والجغرافيا والجدوى من دراستهم .. بيحدث ذلك فقط لإنو الباشا بيزهق لما يقرا التاريخ أو كان ما بيحب المادة في أولى ثانوي ..
- إذا كان كتاب سياسة ॥"بسخرية": والله خطير يا أس .. الولد هادا نهايتو عاطلة يا ولاد ..
- إذا كان كتاب كبير بتوصل صفحاته لأكثر من أربعمائة صفحة مثلا ॥ إنت عنجد رح تقراه كله يا شيخ لو أعطوني مية شيكل منشان اقراه مش رح أغلب حالي بهالهبل ..
باختصار شديد جدا .. كان اللي قريتوه فوق أقل القليل من اللي بعانيه .. وباعتذر عن استخدام كلمة (المعاناة) .. لكن بصراحة هالشي بيقهر .. لما بتلاقي شخص معدوم الثقافة .. وبيحكي بهالمنطق الأعوج مع محاولات الشخص لإنو يثقف نفسو ..
أنا بحب أقرأ .. بحب الكتب .. بحترمها وبقدرها .. سيبوني محبوس في غرفة مع كتاب يمكن أموت من الجوع من غير ما أحس لإني رح أقرا وأنسى إني جاعان وأظل ملهي بالكتاب لحد ما أفرط .. يمكن بدري لسه بالنسبة إلى ع الزواج والخلفة وما بعرف شعور الأب ناحية ابنه لكن أنا متأكد إنو ما رح يكون شيء أكبر من شعوري ناحيه كتاب حبيته وكانت قراءته بالنسبة إلي شيء مهم .. أضاف لروحي ولعقلي شيء جديد ..
أنا ممكن توصفوني بكل هالأوصاف .. وأنا بافتخر بذلك .. وبصراحة .. هذا مش شذوذ على الإطلاق .. لإنو خارج هالسجن المتخلف اللي احنا عايشين فيه .. بنلاقي ناس بيفكروا مثل تفكيري .. ولما الواحد منهم يظهر قدام الناس .. بيصير شغلة محترمة بينهم .. ما بيشكل ظاهرة شذوذ ..
رح استعرضلكم شوية مواقف حدثت معاي .. بس في الكلية ..
عندي صديق .. طلب مني مرة أجيبله رواية .. هالرواية كانت "على نهر بييدرا هناك جلست فبكيت" للكاتب البرازيلي باولو كويلو .. المشكلة إنو هو اللي طلب هالرواية هذي ..
لما صرنا بالجامعة وجبت معي الرواية .. وأعطيتو الرواية .. قعدنا ع الكراسي بالكلية وقعد يقرأ في مقدمة الرواية .. وهي مقدمة موحدة كتبها باولو كويلو منشان جميع رواياته اللي تمت ترجمتها للغة العربية .. وما إلها أي علاقة من قريب أو بعيد بموضوع الرواية نهائيا .. المقدمة ما عجبته .. بيقولي شو هذا تبعك بيحب الكلاب والحرامية كثير "بعدين رح أوضح هالحكي" .. ولسه ما كمل المقدمة .. رمى الكتاب في وجهي وقال: "خذ يا أس .. مليش في القصص هذي أنا" ..
الطامة واللي خلتني أنجلط يومها .. إنو واحد محترم ثاني شاف الرواية وطلب يقراها .. لما أعطيتو اياها قال: "لو مش رومانسية احكيلي من هلقيت منشان ما أتعب حالي واقراها ع الفاضي" .. يا محترم بعطيك رواية لواحد من أكبر كتاب أمريكا اللاتينية .. رواياته ترجمت لأكثر من 67 لغة وانباع منها أكثر من 35 مليون نسخة .. وانت بتحكيلي "لو مش رومانسية ما بدي أضيع وقتي فيها" .. أصلا والله إهانة للرواية ولباولو كويلو هالكاتب الكبير .. إنو يتم التفكير في حضرة كتبه وأفكاره بهالشكل .. ما بدي أقول كلمة ثانية ..
موقف ثاني .. كنا بجناح المعامل الخاصة بالكلية .. المعامل موجودة في الـ Basement .. ما بتذكر شو اللي خلاني أطلع رواية "علاء الأسواني" .. (شيكاجو) قدام واحد من أعز الأصدقاء عندي .. مسكها وقلبها زي اللي قاعد بيقلب في بكسة بندورة .. وحكالي في الآخر "بدك اياني أضيع وقتي في قراية رواية أكثر من 500 صفحة عشان في الآخر ما استفيد منها إشي" ..
نفس الصديق .. كان شايف بإيدي رواية لأحلام مستغانمي كان رأيو مشابه للرأي الأول .. حاليا من أكثر الكتب اللي هو معجب فيها كتاب ثاني لمستغانمي اسمو "نسيان Com" .. وما عندو مانع يقرأ أي شيء تكتبه هالست .. بل ما بيذكر اسمها غير إذا قال "الدكتورة مستغانمي" ..
في مواقف ثانية كثير .. رح ألخصها بهالموقف اللي دايما بواجهه .. التساؤل الأوحد .. واللي بيجلطني وبيبينلي قديش بعض الناس عندها تفكير في منتهى السطحية ..
" يا راجل .. سيبك من هالتخلف هاد .. روح اقرالك كلمة فارما ولا كلمة كيميا يمكن ينفعوك " ..
بتعرفوا شو اللي بيجلط .. إنو اللي بيحكيلك هالحكي بيعطيك انطباع عن إنو مقطع حالو بالدراسة .. ومش ظايل عليه غير يخاف ع دراسة الناس .. ما بيكون غير واحد فاشل" .. أو ع الأقل مش هو اللي يجي يخاف ع دراستي .. لإنو دراسته أولى بإنو يخاف عليها .. أو على الأقل .. ما دام شايف إنو هالوقت اللي بضيعه بالقراءة بالكتب غير الدراسية رح يأثر ع دراستي .. طيب .. انت عندك وقت فاضي .. بتستغلو بشي مفيد ولا حتى مضر ..
----------------
شرحت الموقف بشكل مستفيض ..
بدي أحكي هلقيت بعدة شغلات ..
1- .. ليش هيك ؟؟ ليش الناس في هالبلد بتعتبر الثقافة والقراءة والمطالعة جريمة حرب لا تغتفر .. وليش المثقف دائما محط أنظار السخرية والتهكم
2- .. هل الموضوع عقدة نقص مثلا ..
3- .. وإذا كان الموضوع عقدة نقص مش أكثر فلازم أوضح إنو هالأزمة مش أزمة كتاب .. اللي بدو يقرأ بيقرأ بأي طريقة .. الكتب متوفرة ع الأنترنت للتحميل المجاني .. و9/10 الشباب معاهم جوالات بيقدروا يحطوا عليها الكتب اللي بدهم اياها ويقرءو (أنا قرأت عن طريق الكمبيوتر مش الجوال .. قرأت سيرة مالكوم إكس .. وقرأت كتب غريس هالسل .. وقرأت روايات كان براون) .. الأزمة هذي أزمة قراءة مش أزمة كتاب .. الكتاب موجود بس الناس ما بدها تقرأ .. يعني إذا بتحس بالنقص بتقدر تعوضه .. لكن المشكلة بتظل في البشر إنهم دايما على مبدأ "معاهم معاهم .. عليهم عليهم" .. لما يلاقوا الثقافة ما بتاخذ سوى أقل القليل من اهتمام الناس .. فبتتحول لشذوذ .. وبيصير النقص موجود - حسب رأيهم - بالمثقف والقارئ نفسه ..
4- .. ليش كلنا بنخاف من المجهول .. على الأقل لازم يتم نبذه .. وما نحاول نستطلع ماهيته وفحواه .. لازم نرميه ونلطه بالصرماية القديمة لمجرد إنو احنا مش متعودين عليه .. يا أخي انت ما قرأت بحياتك كلها من أولها لحد الآن أي كتاب سياسي .. ليش لم تشوف كتاب من هالنوع بإيد واحد ثاني تعتبر هالموضوع جريمة .. يا أخي انت عمرك بحياتك كلها ما قرأت رواية - باستثناء روايات رجل المستحيل على أقصى تقدير - .. لما تشوف رواية روحانية ميتافيزيقية بتحكي عن أمور بتلامس واقعنا وحياتنا وشخصياتنا وبتحاول تتغلغل في أعماق النفس البشرية .. ليش لتعتبرها عمل تافه .. وقراءها عمل أتفه .. طيب حاول تقرأ .. ورح تشوف العكس .. حاول بس يا بني آدم ..
أنا تعبت .. تعبت جدا جدا جدا ..
بدكم الصراحة .. يعني خلاصة هالحدوتة هذي كلها ..
هالموضوع مش عاجبني ..
المهم كل ما قربوا مني زاد استفزازي بمنظرهم..
والمشكلة اني مش قادر احكي لان الموضوع بطل ظاهرة غريبة عنا..